الراهن، يومية متخصصة في الثقافة والفنون

يومية وطنية متخصصة في الثقافة والفنون

تعرف الثقافة الوطنية في الآونة الأخيرة نشاطات متنوعة وزخما من الأحداث والتغيرات يجعلها في مصاف الفعاليات الوطنية المتميزة في صنع الراهن الوطني. غير أن الثقافة في تصورنا ليست مجرد “قطاع” من قطاعات النشاط بل هي الرؤية التي تنتظم كل الحياة الوطنية من حيث هي قيم ورؤى وسلوكات وتصرفات لا تخص الأفراد فقط بل تمس المؤسسات والحياة الوطنية وترسم صورة الجزائر في العالم. والثقافة أيضا صناعة ووزن اقتصادي لا يستهان به في عالم اليوم.

ونحن إذ عزمنا أن نخوض التجربة فإننا نقدر بوضوح وموضوعية ما تزخر به الساحة الثقافية والعلمية الوطنية من إمكانيات وطاقات قادرة على الذهاب بعيدا في اتجاه ترسيخ تقاليد إعلامية تحترم العقل وتقدر الكفاءة والإبداع وتنهض بتلبية الحاجات الإعلامية والثقافية للأجيال الجديدة المتعطشة للحياة والطامحة إلى المساهمة فيها بروح إيجابية.

ونحن في يومية الراهن نأخذ هذه المعطيات بجدية ونحاول أن نخصص لها ما يكفي من انتباه ومن رصد وتحليل لتلبية الاحتياجات الإعلامية التي لا تجد لها مكانا كافيا في خارطة الإعلام الوطني. كما أن الفاعلين الثقافيين وفي مجالات الفنون والآداب والبحث العلمي والاتصال لا يجدون عموما المنابر الملائمة للتعبير عن طموحاتهم وانتظاراتهم رغم أنهم من صناع الراهن عن جدارة واستحقاق.

ونحن إذ نعرض عليكم رؤيتنا هذه فإننا في نفس الوقت ندعوكم باعتباركم من الفاعلين في الراهن الثقافي والإعلامي إلى التعاون وإتاحة فرصة للعمل المشترك لتغطية الاحتياجات الجديدة اعتقادا منا أنكم تجتهدون في العمل على تلبيتها.

وختاما، تقبلوا تحيات أسرة الراهن.

المدير المسؤول: د. عاشور فني